١٠‏/٠٨‏/٢٠٢٠، ١١:٢١ ص

الخارجية الايرانية رداً على أمين مجلس التعاون:

مواقفه عبثية وليست إلّا لإرضاء واشنطن/ هناك مساعي لإستغلال"إنفجار بيروت" لتطبيق أجندة سياسية معينة

مواقفه عبثية وليست إلّا لإرضاء واشنطن/ هناك مساعي لإستغلال"إنفجار بيروت" لتطبيق أجندة سياسية معينة

قال المتحدث بإسم الخارجية الايرانية أنه وفقاً للمعلومات التي وصلتنا لم يكن جميع اعضاء مجلس تعاون الخليج الفارسي على علم بمفاد الرسالة التي ابرقتها أمانة المجلس لمجلس الامن بشأن تمديد الحظر التسليحي على ايران، معتبراً أن هذه المواقف عبثية وقد اطلقوها للتزلف الى الاميركيين.

وجاء هذا التصريح اليوم الاثنين في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لعباس موسوي في مبنى وزارة الخارجية، حيث قال: ان حادثة انفجار بيروت كانت مؤسفة للغاية ، وأن ايران كانت منذ الساعات الاولة للحادث الى جانب الحكومة والشعب اللبناني، وتحدث وزير الخارجية ورئيس الجمهورية مع نظارئهم اللبنانيين، وأصدر الرئيس روحاني اوامر لتشكيل مجموعة تضم عدد من الوزراء.

جهات تسعى لإتخاذ إنفجار بيروت ذرية لتطبيق أجندة سياسية

وفي اشارة الى ابعاد هذا الحادث قال موسوي: ليس مقبولا أن تقوم بعض الدول بإستغلال هذا الحادث من اجل تطبيق اجندتم السياسية، وان الشعب اللبناني شعب معانٍ ومن الجدير الحفاظ على الهدوء ليتمكن المسؤولون من البت في الامور لمعالجة آلام المتضررين من الحادثة.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية، انه ينبغي النظر للحادث بصورة اكثر عمقا ومن ثم اصدار الحكم بشانه، وهنالك بعض الدول سعت بنفاق لإظهار التضامن عن الشعب اللبناني وتبدي التعاطف معه، لكن لو كانت صادقة في سلوكها فلترفع الحظر عن الحكومة والشعب اللبناني.

واضاف: من الطبيعي عن يستاء المواطنون اللبنانييون ، لكن على ما يبدو ان بعض الجهات المندسة تسعي لأغراض معينة، وذلك غير صحيح لأن الشعب اللبناني معان.

زيارة مرتقبة لمسؤول ايراني رفيع المستوى لبيروت

واوضح بان زيارة احد كبار المسؤولين الايرانيين الى لبنان مدرجة في جدول الاعمال وسيتم الاعلان عنها في غضون ايام واضاف، اننا نقف دوما الى جانب الحكومة والشعب اللبناني وان مساعداتنا للبنان مستمرة وليست متعلقة بالزيارة ان تمت او لم تتم.

نتوقع الفشل لمساعي أمريكا في تمديد الحظر على ايران

وفيما يخص بمساعي واشنطن لتمديد الحظر التسليحي على ايران قال موسوي: عندما لم تستطع الولايات المتحدة سيما الحكومة الحالية أن تحقق غاياتها، تقوم بخلط الاوراق وربط الامور ببعضها، وبغض النظر عن ما سيحدث لاحقا في مجلس الامن الدولي، فان لمجلس الامن اهميته ومكانته الخاصة، وعلى اعضا هذا مجلس الامن الالتفات الى ان المنهجية التفردية الامريكية تتخذ القوانين الدولية رهينة، مضيفا: نتوقع أن واشنطن ستفشل هذه المرة ايضا واعضاء مجلس الامن سوف يحافظون على هذه المؤسسة.

وسخر موسوي من مزاعم بعض المسؤولين الامريكيين في ان ايران تتدخل بالانتخابات الامريكية ، مؤكدا ان طهران لاتعير أهمية للاشخاص والتيارات والاحزاب الداخلية في امريكا بل تراقب سلوكهم ومواقفهم تجاه إيران.

وتابع موسوي : لقد اختبرنا خلال الاربعين عاما الماضية ادارات امريكية مختلفة وكلها فشلت في الاختبار، وبالتالي لافرق لدى إيران اي حزب امريكي سيحكم ، ومن هنا لاتهمنا كثيرا نتيجة الانتخابات الامريكية.

وأعتبر موسوي ان الامريكيين اذا كانوا يعتقدون ذلك فهذا دليل على قوة ايران واقتدارها ، ومؤشر على فشل السياسة الامريكية ضد إيران ، وانعكاس هذا الفشل على الداخل الامريكي ، وهذا ما يعتبرونه تدخلا ايرانيا في شؤونهم. 

تصريحات الأمين العام لمجس تعاون دول الخليج الفارسي لم تكن رأي كافة أعضاء المجلس

وفيما يخص برسالة أمانة مجلس تعاون الخليج الفارسي الى مجلس الأمن لتمديد الحظر التسليحي على ايران قال موسوي: هذه الرسالة ابرقت من جانب اعضاء مجلس تعاون الخليج الفارسي وارسلها الأمين العامم لهذا المجلس، لكن وفقا للمعلومات التي وصلتنا لم يكن بعض الاعضاء في هذا المجلس على علم بنص هذه الرسالة، وهذه الرسالة ليست رأي جميع الأعضاء.

وأضاف موسوي: اعلنا دائماً إننا نبحث عن علاقات طيبة وودية مع دول الخليج الفارسي ومبادرة هرمز للسلام كانت ضمن هذا الإطار، وكلامي موجه للدول التي تتحدث دائما عن هذه الهواجس، الذين حولوا المنطقة الى مستودع للأسلحة الغربية والاميركية، ونحن والدول الاخرى من ينبغي ان يشعر بالقلق من اجراءاتكم التي تشكل خطرا على استقرار منطقتنا.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية مثل هذه المواقف بانها عبثية وقد اطلقوها للتزلف الى الاميركيين بصورة ما وهي لا تعبر عن مواقف جميع الاعضاء (في مجلس التعاون).

لا نتدخل في الإتفاق بين الحكومة الافغانية وطالبان 

وحول الاتفاق بين الحكومة والافغانية وطالبان قال، ان هذه قضية داخلية لافغانستان ولقد اعلنت ايران بانها ترحب باي اجراء يساعد في عودة الامن والسلام والاستقرار الى افغانستان والمفاوضات بين الاطراف الافغانية بقيادة الحكومة في هذا البلد وستبقى الى جانب الحكومة والشعب الافغاني، وفيما لو اعتبرت (الحكومة الافغانية) هذا الامر (المفاوضات مع طالبان) بانه يخدم البلاد فلا مانع لدى ايران وبامكانها ان تدعم هذه المسيرة.

رمز الخبر 1906436

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha